الجمعة، 23 مايو 2008


اثنى وعشرون ربيعا ،،، ولم يأتى الربيع

كل يوم احضر شروقا جديدا

اودع يوم واستقبل يوم

وفى اخر العام

احصى ما تركت لى الحياة

من افراح وحطام

اليوم هو موعد الحساب

كم اخذت وكم أعطيت

وكم باقى من الأيام

وكل خير هو عام

الاثنين، 12 مايو 2008

انتحر .. وليه لاء ؟

أنتحر ... وليه لاء ؟؟؟
********************

· فى مصر حوالى 3600 منتحر فى السنة ، اى عشر مواطنين على الاقل يوميا


لم افزع من الرقم .. ولم يصيبنى الرعب .. ولكننى .. صدمت لحد الانبهار
فكرت لوهلة .. ما الذى يدفع شخصا ما الى انهاء حياته بنفسه ؟
من يتجرأ على سحب روحه من كيانه بإرادته ؟؟
اخذنى الموضوع خاصة ان اسم مصر مقترن بالاحصائية
وبملىء فمى قلت .. " لهم حق "
ظروف اقتصادية؟! .. لا نحسد عليها ولن اتحدث فيها ..
ظروف اجتماعية ؟!... وهنا يكمن السر .. ارى ان الانتحار هو المشكلة الوحيدة التى تكون اسبابها اجتماعية نفسية
- قد يكون الشخص مجنونا ... ومسموح له بالانتحار ولن يحاسب على فعلته حتى فى السماء
ولكن شخص عاقل يعيش يومه طبيعيا وفى لحظة يلجا الى الانتحار
- هناك من ينتحر رغبة فى انهاء ألمه من مرض يعانيه .. ولكن أى ألم هذا الذى يتخلص منه أمام عذاب الله ؟!!
- قد يموت قهرا على مال زائل او منصب او فقدان عزيز عليه .. وايضا أرى ان السبب لا يستدعى الانتحار
- قد يرى فى انتحاره درسا لمن حوله .. ليفقدوه ويعيشون شاعرين بالندم معاقبين على عدم احتفاظهم به
- قد ينتحرون لفشل قصة حب ... وهذه أتفه الاسباب من وجهة نظرى

ما الذى يدفع مصريا الى الانتحار ؟؟
· حكومة فاسدة .. ونظام دولة على حافة الانهيار ؟!
· تطبيق سياسة تكميم الأفواه .. وفتح المعتقلات .. والتعذيب حتى الموت ؟!
· غلاء الأسعار الذى أخذ دماء المصريين معه فى دورة غليان حتى الفوران والتلاشى ؟!
· ضياع الشباب .. وانتشار المخدرات كالهواء الذى نتنفسه ؟!
· تلوث المياه والغذاء وانتشار الأمراض؟!
· ماذا ؟؟ أم ماذا ؟؟

وانا اكتب الان خطرت على بالى فكرة
أليس من العجيب ان تصاب الطيور فى مصر بانفلونزا ؟؟
قد تكون هى الأخرى راغبة فى الانتحار ..

ما الذى انتحر فى بلدنا ياشعب ؟؟
الدين .. الأخلاق .. القيم .. المبادىء .. الحياء .. الضمير ..

كم قتيل وكم قاتل ؟؟ وكم مظلوم وكم ظالم ؟؟

الاحصائية ناقصة
فالأحياء فى طريقهم الى الموت كمدا وذلا وجوعا

افكر
مصرى حى سيبقى للعام القادم ؟؟؟

لأنهم اختاروا الفشل

لانهم اختاروا الفشل


أصبحنا نعيش في زمان الغربة‏
।‏الأب فيه يصرف ولا يعرف‏॥
‏والأم فيه تداري ولا تداوي
والأولاد والبنات يركبون زورقا بلا قائد‏!‏
*********************************

جذبتنى تلك الكلمات فى مقال للأستاذ عزت السعدنى على صفحات جريدة الاهرام .. تحدث فيه عن هذا الجيل من وجهة نظر الاباء واعترف بكل شجاعة أن الأب والأم هم المسؤل الأكبر عن خروج أولادهم عن المسار الصحيح ..
اعجبتنى شجاعته فى السرد.. ولكن ما لم يعجبنى أنه اعتبر أن الشباب كالدمية لا حول لهم ولا قوة .. كيف هذا ؟
الواقع يعترف ان هذا الجيل من الشباب من أذكى الأجيال التى مرت على وجه الأرض ولكن ينقصهم حب البحث عن المعرفة والاستطلاع .. هم فقط يكتفون بما يرمى تحت أقدامهم من معلومات ومعارف عن العالم ككل .. ولكن ما بال هذا الشباب لو بحث عن المعلومات بارادته ..؟ ماباله لو وجد الامكانيات اللازمة لاستغلال مواهبه وافكاره ؟؟
باعتبارى من هذا الجيل فلا أرى أن والدى ووالدتى هم السبب الوحيد فى التزامى بالطريق الصحيح .. ولن يكونوا السبب فى فشلى مهما كان
فكثيرا ما نرى أباء وأمهات على قدر كبير من الثقافة والتعليم والإلمام بقواعد التربية والإتيكيت وكذلك مستواهم الاقتصادى جيد
ولكن أبناءهم يستنبتون المشكلات والأسباب ويعلقوها عليهم
ويبدأ الأباء فى تلك الحالة فى اقناع أنفسهم أنهم السبب فيما يحدث لأبناءهم ..
أنا أحتج وأعترض
لم نسمع عن أم طه حسين او عباس العقاد او نجيب محفوظ او احمد زويل .. ولم نقل أنهم السبب فى عبقريتهم .. ولكن ان فشلوا ؟!!
فبالتأكيد الأم والأب هم السبب
أليس هذا اجحافا لدور الأم والأب ؟؟!!
الاب يعمل و " يصرف " حتى يضع اقدام ابنه على الطريق الصحيح
وان يكون هذا الطريق ممهدا ماديا .. أيعقل ان يأتى الاب بالطريق ممهدا ومزروعا بالأشجار ومبنيا بالأبراج وبه أناس طيبون ايضا ؟؟!!
وذنبه ايضا اننى فشلت ؟؟
والأم
من منا يقدر دور أمه وهى المسؤلة عن كل شىء
انا لا اتحدث عن الام سيدة الصالون والمجتمعات ولكنى اتحدث عن الام
" السوية"
فهى تقوم بأشياء عديدة فى وقت واحد
وملزمة ان يوضع كل شىء فى نصابه السليم
اعتذر لك يا زمن .. ولكن من المسؤل عن انحراف الاب ؟؟
الام التى اهملت بيتها
ومن المسؤل عن انحراف الأبناء؟
الام التى اهملت بيتها .. ( الحقيقة ناقصة ؟.. لماذا اهملته ؟)
لماذ فشل الأبناء ؟؟؟؟؟؟؟
لانهم اختاروا الفشل
ارى ان هذه هى الاجابة المنطقية


الأربعاء، 7 مايو 2008

تعليقات .. مواطنة .. مكبوتة

تعليقات
.. مواطنة مكبوتة


زيادة المرتبات .. والاسعار.. والمشاكل أيضا !!

لكل فعل رد فعل .. هذا ما تقوم به الدولة وتطبقه مع المواطنين .. ولكن الحكومة هى من تقوم بالفعل ورد الفعل أيضا ... فعندما زادت المرتبات والتى اعتبرها الشعب هدية الرئيس فى عيد العمال ( كما يزعمون ) كان رد الفعل أيضا من الحكومة بأن زادت الأسعار قد نعتبرهذا من توابع الهدية
ارتفعت أسعار السولار والمواد الغذائية بشكل ملحوظ لدرجة ان الشعب قد وقف حائرا ماذا يفعل ؟؟ والأهم لماذا يحدث هذا ؟؟
الإجابة بكل تأكيد .... لا نعلم
وهذا الهدف الذى تسعى الحكومة دوما من أجله .. ان تلغى أمية التعليم وتعمم جهل الحقائق ... فهنيئا لنا بجهل رخيص ... وتعليم غالى
عندما قرر الشعب الوقوف مرة واحدة أمام الحكومة ليقول "لا" او حتى نعم
المهم أن يقول .. كانت النتيجة أننا تركنا القضية التى نسعى من أجلها وقتلنا أنفسنا ... فماذا حدث بعد اضراب 6 ابريل .. كم قتيل فى المحلة الكبرى؟ .. وكم معتقل من مختلف المحافظات ؟؟ !!!
لا يهم أيضا فيكفينا اننا تحت راية شعب مستقل .. وتحيا الحكومة
اتذكر جيدا أحد دروس مادة الدراسات الاجتماعية وأنا فى المرحلة الاعدادية عن حرب 1967 كنت مذهولة لحد الصدمة أن الأسلحة التى ضربنا بها العدو كانت تنفذ الى قلوبنا نحن وأخذت اتخيل كيف هذا ؟؟!
للأسف اليوم الأسلحة نابعة من مجتماعتنا .. فكلما اخترعنا سلاح لضرب عدو انفجر بداخلنا .. حتى أن جسد المجتمع لم يعد يتسع لمزيد من الانفجارات..
كلمة أخرى وليست أخيرة
ان كانت الطبيعة تفرض ان لكل مشكلة حل .. ومصر تفرض ان لكل حل مشكلة .. فكفانا حلول ... ولننتبه الى زيادة المشاكل ... كنوع اخر من الزيادات ..